
الرئيس ميقاتي أبدى أسفه للأجواء المتوترة في مجلس الوزراء: خطأ ينبغي تلافيه
الجمعة، ٢٨ آذار، ٢٠٢٥
أبدى الرئيس نجيب ميقاتي أسفه للأجواء المتوترة التي واكبت جلسة مجلس الوزراء أمس لا سيما في شأن ملف تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان.
وقال أمام زواره في طرابلس اليوم: "مع انطلاقة عهد فخامة الرئيس جوزاف عون والآمال الكثيرة التي يعقدها اللبنانيون على سيد العهد، وتشكيل الحكومة الجديدة، كنا نأمل لو كانت انطلاقة التعيينات الأساسية بروح وفاقية بحتة، بعيداً عن الاصطفافات التي تعب اللبنانيون منها والتي من شأنها أن توتر الأجواء وتوّلد نفوراً لا طائل منه".
أضاف: "ما حصل أمس من تشنجات كان خطأ ينبغي تلافيه، كما نأمل أن يتم استكمال التعيينات الإدارية وفق الآلية التي أقرتها الحكومة، وأن يعطى دور أكبر لرأي الهيئات الإدارية والرقابية المعنية".
وقال: "نحن نتطلع الى تفعيل العمل الحكومي والمباشرة بإقرار وتنفيذ المشاريع الإصلاحية الضرورية بالتعاون مع المجلس النيابي الكريم، علماً أنَّ حكومتنا التي أعدت الكثير من مشاريع القوانين، لم تكن قادرة على إقرارها وتنفيذها في مرحلة تصريف الأعمال، وكانت أولويتنا إبقاء عجلة الدولة ومؤسساتها قائمة، وهذا ما استطعنا تحقيقه رغم العراقيل الكثيرة التي واجهتنا وانشغال الحكومة بمعالجة تداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان والمقاطعة التي لجأ اليها مكوّن أساسي في البلد".
وعن زيارة رئيس الحكومة نواف سلام والوفد الوزاري الى طرابلس وعكار قال: "إننا نثمن هذه الخطوة ونقدر المواقف التي أطلقها رئيس الحكومة والخطوات التي أعلن أنه سيتم تنفيذها، ونترقب تنفيذ هذه الوعود لتحريك العجلة الإقتصادية والإنمائية بشكل خاص ونعتبر أن العبرة في التنفيذ، والأولوية يجب أن تكون بإقرار التعيينات الضرورية للمجالس والهيئات الرسمية وملء الشغور المتراكم، وهذا من شأنه أن يساعد في دفع الحركة الإقتصادية قدماً الى الأمام. من جهتنا سنتابع الخطوات التي باشرنا بها في الإجتماعين اللذين عقدناهما مع المرجعيات الروحية وفاعليات طرابلس وأبرزها تحصين الوضع الأمني ومعالجة الثغرات الحاصلة لحماية أهلنا ومدينتنا".
وقال: "إن طرابلس كانت وستبقى البوصلة التي تحدد عملنا وإننا في صدد متابعة قضاياها مع كل المؤسسات والهيئات وفي الوقوف إلى جانب أهلها في كل الظروف".
وعن الوضع في الجنوب قال: "إن هذا الملف يجب أن يشكل أولوية الأولويات لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي المستمر لأجزاء غالية من أرضنا واستكمال معالجة الخروقات المتواصلة للسيادة اللبنانية وإنجاز عملية ترسيم الحدود وحل النقاط الخلافية المرتبطة بالحدود اللبنانية. وما العدوان الإسرائيلي المتمادي على الجنوب وسائر المناطق اللبنانية اليوم إلا تأكيداً بأن العدو الإسرائيلي ماضٍ في غطرسته وخرق وقف إطلاق النار".
وأضاف: "إن حجم الضغط الذي يمارس على لبنان كبير جداً ويتطلب أولاً اتفاق المسؤولين على رؤية موحدة للمعالجة والإنطلاق بتحرك ديبلوماسي فاعل لصون الحقوق وعدم الإنجرار الى خطوات من شأنها أن تعمل الإنقسامات الداخلية. جميعنا معنيون بحفظ حقوق وطننا بعيداً عن أي مزايدات أو تعنت لا يوصل الى الحلول المطلوبة".
وعن تعيين كريم سعيد حاكماً جديداً لمصرف لبنان قال: "إننا نهنئ السيد سعيد بتعيينه ونتوسم فيه خيراً وهو ممن سجلوا نجاحات في المهام التي تسلمها ويملك خبرة واسعة في العمل المصرفي والمالي. التحديات كبيرة أمامه ولكننا نأمل أن ينجح في مهمته الجديدة".
وفي الختام هنّأ الرئيس ميقاتي اللبنانيين بحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله على الجميع بالخير والبحبوحة، وعلى وطننا بالسلام والإستقرار.
لقاءات شعبية
وكان الرئيس ميقاتي استقبل اليوم في مقر مؤسسات "جمعية العزم والسعادة الإجتماعية" في طرابلس وفوداً شعبية وعمالية ونقابية وممثلين عن اللجان في الأحياء الشعبية.


